السبت, يونيو 7, 2025
الرئيسيةباکستانالسلاح النووي الباكستاني.. برنامج الردع الذي كادت تقصفه الهند وإسرائيل

السلاح النووي الباكستاني.. برنامج الردع الذي كادت تقصفه الهند وإسرائيل

باكستان هي سابع أكبر قوة نووية في العالم، ويُقدر مخزون ترسانتها إلى حدود عام 2025 بحوالي 170 رأسا نوويا، تعضدها بنية نووية تحتية واسعة قادرة على تخصيب المزيد من اليورانيوم، والعديد من المفاعلات لإنتاج البلوتونيوم، مع منظومة إطلاق متطورة ومتعددة.

وتعد باكستان واحدة من 9 دول نووية على مستوى العالم، وأول دولة إسلامية تملك سلاحا نوويا، ولطالما أُشير إلى سلاحها النووي بـ “القنبله الذريه الإسلامية”، منذ انضمامها رسميا إلى الدول النووية في العام 1998، عقب عدد من التجارب النووية الناجحة.

ورغم مواجهتها تدقيقا دوليا وخضوعها لعقوبات اقتصادية وعسكرية، تصر على الاحتفاظ بسلاحها النووي وتطويره، إذ تؤمن بضرورة تأمين “الحد الأدنى من الردع”، والذي تحول إلى مبدأ “الردع الشامل” لمواجهة تهديد سلامة أراضيها من قبل عدوتها وجارتها النووية الهند، في ظل صراعهما المستمر حول إقليم كشمير.

النشأة

بدأت باكستان مشروعها النووي بغرض الاستخدامات المدنية منذ خمسينيات القرن الـ20، مستفيدة من مبادرة الرئيس الأميركي السابق دوايت أيزنهاور  “الذرة من أجل السلام”، التي أطلقها عام 1953، بغرض تطوير الطاقة الذرية في العالم لاستخدامها في الأنشطة السلمية.

وقد أبدت الولايات المتحدة الأمريكية رغبة في دعم المشروع النووي المدني الباكستاني عام 1955، عبر اتفاقية تعاون بين البلدين، وقدمت تمويلا لبناء مفاعل بحثي صغير، ومواد انشطارية لتزويده بالوقود، ووفرت برنامجا تدريبيا للعلماء والمهندسين.

وفي عام 1956، تأسست الهيئة الباكستانية للطاقة الذرية، وفي العقد التالي سارت البلاد قُدما في تطوير البرنامج النووي، إذ تم بالفعل بناء أول مفاعل بحثي، وبدأ تشغيله عام 1965، وأصبح لدى الهيئة ما يربو على 100 عالم ومهندس نووي، ممن تلقوا تدريبا في الخارج، وفي عام 1971، باشرت أول محطة للطاقة النووية عملها بمساعدة كندية.

تخصيب اليورانيوم

سرّعت إسلام آباد خطواتها لتطوير سلاح نووي عام 1974، مدفوعة بقيام الهند بأول تفجير نووي لها بالقرب من الحدود الباكستانية، وأولت اهتماما بالغا لهذا الجانب، وكان تعيين العالم النووي الباكستاني عبد القدير خان رئيسا للبرنامج النووي الباكستاني عام 1976 عاملا مهما في تعزيز المشروع وتطويره.

وكان خان قد اطلع على تصاميم أجهزة الطرد المركزي  السرية أثناء عمله لدى اتحاد شركات “يورينكو” الأوروبية في هولندا، والذي كان يُشغّل محطات تخصيب يورانيوم لشركات الكهرباء في العالم.

وفي ذلك العام أسست الدولة مختبرات “كاهوتا” للأبحاث بالقرب من لاهور، وفي غضون عامين فقط بدأ تخصيب اليورانيوم، وفي مطلع الثمانينيات أصبحت باكستان قادرة على إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب، ونجحت في تجربة أول اختبار بارد لجهاز نووي.

ووفق خدمة أبحاث الكونغرس، فقد باتت قدرة باكستان على إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب كافية في عام 1987 لإنتاج قنبلة واحدة سنويا، وأفاد تقرير للاستخبارات المركزية الأميركية (سي أي إيه ) عام 1991 بأن باكستان كان لديها تصميم أسلحة نووية قابل للتطبيق منذ نهاية الثمانينيات.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات