إسلام آباد: استضافت باكستان يوم السبت مؤتمراً دفاعياً إقليمياً نادراً، شارك فيه مسؤولون من الولايات المتحدة إلى جانب نظرائهم من أربع جمهوريات في آسيا الوسطى، لمناقشة تعزيز التعاون العسكري وتنسيق مكافحة الإرهاب في المنطقة.
وقد احتفظت الولايات المتحدة بوجود عسكري كبير في المنطقة من خلال أفغانستان حتى انسحاب القوات الدولية في أغسطس 2021. ويُعد المؤتمر في إسلام آباد أول اجتماع دفاعي متعدد الأطراف من نوعه تستضيفه باكستان، وسط تحسن تدريجي في العلاقات بين إسلام آباد وواشنطن، وبمشاركة من كازاخستان، وقيرغيزستان، وطاجيكستان، وأوزبكستان.
تجاور العديد من دول آسيا الوسطى المشاركة أو تقع بالقرب من أفغانستان، مما يجعلها معرضة لتداعيات العنف المسلح، وتهريب المخدرات، وعدم الاستقرار الإقليمي.
وتشارك باكستان، التي لها حدود غير محكمة مع أفغانستان، النداءات المتكررة من أجل تعاون أمني أعمق لمواجهة التهديدات المشتركة في أعقاب الصراع الأفغاني.
وقال قائد الجيش الباكستاني المشير سيد عاصم منير في كلمته الافتتاحية، وفقاً لبيان صادر عن الجناح الإعلامي للجيش:
“في عصر تتسم فيه التهديدات بالطابع العابر للحدود والتحديات الهجينة المعقدة، فإن الحاجة إلى تعاون عسكري أعمق، وحوار استراتيجي، وثقة متبادلة، تكتسب أهمية قصوى”.
وأضاف: “تظل باكستان ملتزمة تماماً بالعمل مع الدول الشريكة لبناء بيئة إقليمية آمنة ومزدهرة”.
وفي وقت سابق، رحّب قائد الجيش بالمشاركين في مؤتمر رؤساء أركان الدفاع الإقليمي، الذي انعقد تحت شعار: “تعزيز الروابط، وتأمين السلام”.
وتركزت فعاليات المؤتمر على تعزيز شراكات الأمن الإقليمي، وتوسيع جهود التدريب المشترك، وتحسين آليات الاستجابة للأزمات.
كما ناقش المندوبون المشهد الاستراتيجي في جنوب ووسط آسيا، مع التركيز على التهديدات المتطورة، والمخاوف المتعلقة بالسيادة، والدبلوماسية العسكرية.
ووفقاً للبيان الرسمي، أكد المشاركون التزامهم بالحفاظ على السلام، واحترام السيادة الوطنية، ومواجهة التحديات المشتركة بما في ذلك العنف المسلح وأمن الفضاء السيبراني.
وأشاد المندوبون بدور باكستان في عقد هذا الاجتماع، وحيوا قيادتها وكرم ضيافتها وجهودها في تعزيز الدبلوماسية الدفاعية الإقليمية.
