إسلام آباد، 26 يوليو 2025م (جعفرية برس باكستان) – صرّح قائد الملة الجعفرية في باكستان، العلامة السيد ساجد علي نقوي، قائلاً: “إن الوضع الراهن في غزة يُعدّ صفعة مدوّية على وجه ما يُسمى بالعالم المتحضّر، فقد تجاوزت المأساة حدود الوصف، وباتت الإنسانية تلفظ أنفاسها الأخيرة تحت وطأة الظلم الصهيوني.”
وفي تعليقه على إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول اعتراف بلاده بدولة فلسطين، قال العلامة ساجد نقوي إن “البيان الصادر عن الرئيس الفرنسي، رغم بعض التحفظات، يُعتبر تطوراً مشجعاً ويعكس إدراكاً جزئياً لحقيقة ما يتعرض له الفلسطينيون من جرائم مستمرة، خصوصاً في قطاع غزة.”
وأضاف: “لقد تحوّل المجتمع الفلسطيني إلى ما يشبه مقبرةً حيةً للإنسانية، بينما لم تستطع الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان، بل ولا الشعوب، سوى الصراخ والعجز. وفي خضم هذه المأساة، جاء موقف فرنسا خطوة إيجابية لكنها لا تزال غير كافية.”
وأدان العلامة ساجد نقوي بشدة ردّ الفعل الأمريكي على الموقف الفرنسي، قائلاً: “الردّ الأمريكي يكشف بوضوح عن العقلية الماكرة والخبيثة التي تُديرها واشنطن، وهو محاولة مكشوفة لصرف الأنظار عن الجرائم الإسرائيلية التي كانت – ولا تزال – تحظى بدعم أمريكي مطلق.”
وأكد أن “هذه المعادلة تفرض على باكستان – بوصفها دولةً إسلاميةً ديمقراطيةً نووية – مسؤوليةً أكبر في لعب دور فعّال وبارز لدعم السلام ورفع الظلم عن المظلومين، خصوصاً في غزة، واستخدام نفوذها لإيصال صوت الجماهير الغاضبة إلى الولايات المتحدة.”
وختم بالتحذير قائلاً: “إن مشاعر الشعوب المسلمة أصبحت كبركانٍ على وشك الانفجار، وإذا لم يُؤخذ هذا الغضب على محمل الجد، فإن تداعياته ستكون عميقة وخطيرة على مستوى المنطقة والعالم.”
