إسلام آباد: أعلنت باكستان، يوم الثلاثاء، أنها ستُرسل طائرتي شحن محمّلتين بالمساعدات والإغاثة الإنسانية إلى كل من الأردن ومصر، لضمان إيصالها إلى الشعب الفلسطيني، وذلك في وقت تحذر فيه الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية من تفاقم خطر المجاعة في قطاع غزة.
وتأتي هذه المساعدات في ظل الحصار الإسرائيلي المستمر منذ أشهر، والذي أدى إلى شلل شبه تام في تدفق الإمدادات الإنسانية إلى غزة، حيث تسبب إغلاق مراكز التوزيع التابعة للأمم المتحدة والقيود المفروضة على قوافل الإغاثة في صعوبات شديدة لوصول المساعدات.
وبحسب النظام الجديد الذي فرضته إسرائيل لتوزيع المساعدات، يُجبر العديد من الفلسطينيين على السفر لمسافات طويلة، غالبًا في ظروف مهينة وخطيرة، من أجل الحصول على الطعام، مع ورود تقارير عن إطلاق نار على المنتظرين في الطوابير.
وقد أدى انهيار نظام توزيع المساعدات المنظم إلى تصاعد المخاوف من مجاعة وشيكة وسوء تغذية واسع النطاق، لا سيما بين الأطفال.
وقالت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث في باكستان (NDMA) في بيان:
“بناءً على توجيهات رئيس الوزراء، وافقت حكومة باكستان على إرسال مساعدات إنسانية عاجلة لدعم الشعب الفلسطيني في محنته.”
وأضافت الهيئة أن “الهيئة كُلّفت بتنظيم طائرتي شحن مستأجرتين، تبلغ سعة كل منهما 100 طن، لنقل المساعدات الأساسية.”
وأشارت NDMA إلى أن الرحلات الخاصة، والتي ستحمل مواد غذائية عاجلة وضروريات حياتية، سيتم تجهيزها خلال اليومين القادمين، وأن الطائرات ستُوجه عبر الأردن ومصر لضمان إيصال سريع للمناطق المتضررة.
وسيشرف نائب رئيس الوزراء إسحاق دار وفريق الهيئة على توديع الرحلات من إسلام آباد، بينما سيتولى السفراء الباكستانيون في الأردن ومصر تنسيق استلام الشحنات وإيصالها إلى المناطق الفلسطينية.
كما أكدت NDMA من جديد على “التزام باكستان الثابت بدعم الشعب الفلسطيني خلال هذه الأوقات العصيبة.”
وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة قد حذر من أن ما يقرب من 100,000 امرأة وطفل في غزة يعانون من سوء التغذية، فيما أفادت التقارير أن ثلث سكان القطاع “لا يأكلون لعدة أيام”.
كما اتهمت منظمة أطباء بلا حدود إسرائيل باستخدام “المجاعة كسلاح” ضمن حملتها العسكرية.
وتُقدّر وزارة الصحة في غزة أن أكثر من 60,000 شخص، معظمهم من النساء والأطفال، قُتلوا منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023.
