كراتشي: دعا الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري، يوم الجمعة، الشركات السعودية إلى استكشاف فرص الاستثمار في باكستان، مشددًا على العلاقات التاريخية بين البلدين والدور الحاسم الذي لعبته الرياض في مساعدة إسلام آباد خلال الأوقات العصيبة.
تأتي تصريحات زرداري في وقت تسعى فيه باكستان إلى جذب الاستثمارات الأجنبية لتعزيز اقتصادها. وكانت المملكة العربية السعودية قد أدت دورًا محوريًا في استقرار الأوضاع المالية الباكستانية خلال السنوات الأخيرة، إذ أودعت مبلغ 2 مليار دولار في البنك المركزي الباكستاني في يونيو 2023 لدعم احتياطيات النقد الأجنبي.
كما ساعدت المملكة لاحقًا في نفس العام على تأمين قرض بقيمة 3 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي.
وقال الرئيس زرداري خلال لقائه بالسفير السعودي نواف بن سعيد المالكي في إسلام آباد، وفقًا لبيان صادر عن الرئاسة: “تتمتع باكستان والمملكة العربية السعودية بعلاقات تاريخية عميقة الجذور قائمة على الإيمان المشترك والثقة المتبادلة. ونحن ندعو المستثمرين السعوديين لاستكشاف فرص الاستثمار في مختلف قطاعات الاقتصاد الباكستاني”.
وجاءت المساعدات المالية السعودية في وقت كانت فيه احتياطيات باكستان قد انخفضت إلى مستوى لا يكاد يغطي بضعة أسابيع من الواردات، مما وضع البلاد على شفا التخلف عن السداد السيادي.
وأعرب زرداري عن تقديره للدعم المتواصل من الرياض، ودعا إلى تعزيز التعاون بين البلدين في المحافل الإقليمية والدولية.
وتسعى باكستان إلى تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع دول الخليج في ظل تحسن المؤشرات الاقتصادية الكلية، وكانت قد وقعت 34 مذكرة تفاهم مع المملكة العربية السعودية في أكتوبر 2024 بقيمة 2.8 مليار دولار، ضمن جهودها الأوسع للتعافي الاقتصادي من خلال تعزيز الصادرات وجذب الاستثمارات الأجنبية.
