الأربعاء, يوليو 23, 2025
الرئيسيةالعالمیةفي منتدى الأمم المتحدة، دعت باكستان إلى إصلاحات مالية عالمية وتخفيف أعباء...

في منتدى الأمم المتحدة، دعت باكستان إلى إصلاحات مالية عالمية وتخفيف أعباء الديون لسد فجوات تمويل أهداف التنمية المستدامة.

إسلام آباد: شدد نائب رئيس الوزراء الباكستاني إسحاق دار، يوم الإثنين، على ضرورة توفير التمويل التفضيلي وتخفيف أعباء الديون للدول النامية لسد فجوات التمويل في تحقيق أهداف التنمية المستدامة العالمية (SDGs).

جاءت تصريحاته خلال كلمته في مناقشة الجزء الوزاري من المنتدى السياسي رفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة (HLPF) في نيويورك، والمخصص لمتابعة واستعراض تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030 وأهدافها السبعة عشر.

ويحمل منتدى 2025 عنوانًا يركز على تعزيز الحلول المستدامة والشاملة والمبنية على العلم والأدلة لأجندة 2030، بما في ذلك الصحة الجيدة والرفاه، والمساواة بين الجنسين، والعمل اللائق والنمو الاقتصادي.

وقال دار في كلمته إن 35٪ فقط من أهداف خطة 2030 تسير على المسار الصحيح، وإن الآثار المركبة للجائحة وأزمات الغذاء والطاقة والتمويل، إلى جانب تصاعد آثار تغير المناخ، قد أدت إلى عكس المكاسب التنموية التي تحققت بشق الأنفس وتعميق أوجه عدم المساواة.

وأضاف: “رغم أن الجهود الوطنية ضرورية، إلا أنها لا يمكن أن تنجح بمعزل عن غيرها”، داعيًا إلى “إصلاح عميق” في الهيكل المالي العالمي لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة.

وتابع: “تحتاج الدول النامية إلى وصول موسّع إلى الموارد التفضيلية والمعونات، وتخفيف فعّال للديون، وزيادة التمويل المناخي لسد فجوة تمويل أهداف التنمية المستدامة”.

وتأتي هذه التصريحات في وقت تسعى فيه باكستان إلى التعافي الاقتصادي وسط آثار تغير المناخ، حيث تؤثر الظواهر الجوية القاسية بشكل متكرر على البلاد. فقد أسفرت الأمطار الموسمية هذا العام عن مقتل أكثر من 200 شخص حتى الآن في مناطق مختلفة من باكستان.

وأشار دار إلى أن بلاده تقوم بتكثيف العمل المناخي، مستهدفةً تحقيق 60٪ من الطاقة من مصادر متجددة بحلول عام 2030، إلى جانب تعزيز القدرة على التكيّف من خلال مبادرات مختلفة.

وقال: “نحن على وشك الانتهاء من التعديل الجديد للمساهمة المحددة وطنياً”، مضيفًا: “كما أجرينا إصلاحات اقتصادية كلية أساسية لاستقرار الأوضاع المالية وجعل مناخ الاستثمار أكثر جاذبية”.

وأوضح نائب رئيس الوزراء الباكستاني أن “اتفاق إشبيلية”، وهو الإطار العالمي المجدد الذي تم اعتماده خلال المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية هذا الشهر، يوفر خارطة طريق واضحة لمعالجة تحديات تمويل التنمية المستدامة.

ويهدف هذا الإطار إلى سد فجوة التمويل السنوية البالغة 4 تريليونات دولار لأهداف التنمية المستدامة، والتعامل مع أزمات الديون، وإصلاح النظام المالي الدولي.

وأكد دار: “يجب البدء في تنفيذ هذا الإطار دون تأخير”.

ويقوم دار بزيارة تستغرق أسبوعًا إلى الولايات المتحدة لرئاسة الفعاليات الرئيسية في مجلس الأمن الدولي خلال رئاسة باكستان للمجلس في شهر يوليو، وفقًا لوزارة الخارجية الباكستانية.

ومن المقرر أيضًا أن يعقد لقاءات مع الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات