إسلام آباد: أعلنت القوات المسلحة الباكستانية، يوم الأحد، أنها قتلت 13 “مسلحًا مدعومًا من الهند” في اشتباكات منفصلة وقعت في إقليمي خيبر بختونخوا (شمال غرب) وبلوشستان (جنوب غرب) البلاد.
ووفقًا لبيان صادر عن إدارة العلاقات العامة للقوات المسلحة الباكستانية (ISPR)، فقد نفذت قوات الأمن، بالتعاون مع الشرطة وقوات ليفيز وشؤون الإدارة المحلية، عملية استخباراتية مشتركة في منطقة مالاکند بإقليم خيبر بختونخوا خلال الفترة من 16 إلى 20 يوليو.
وأشار البيان إلى أن قوات الأمن طوقت موقع المسلحين بمهارة، واشتبكت معهم في تبادل كثيف لإطلاق النار، ما أسفر عن مقتل 9 مسلحين مدعومين من الهند، واعتقال 8 آخرين.
وأضافت إدارة العلاقات العامة أن “مخبأين يستخدمهما الخوارج [المسلحون] تم تدميرهما أيضًا، وتمت مصادرة كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر والمتفجرات”.
وتابعت: “تجري حاليًا عملية تطهير للقضاء على أي عناصر من الخوارج قد تكون لا تزال مختبئة في المنطقة”.
وفي عملية منفصلة بإقليم بلوشستان، قتلت قوات الأمن الباكستانية 4 مسلحين مدعومين من الهند في منطقة قلات، بحسب البيان العسكري.
وأشار البيان إلى أنه “تمت مصادرة أسلحة وذخائر ومتفجرات من المسلحين، الذين كانوا متورطين في عدد من الأنشطة الإرهابية في المنطقة”.
وفي الوقت نفسه، أفادت وسائل إعلام محلية نقلًا عن الشرطة، بأن سبعة من أفراد الشرطة من مركزين مختلفين تم اختطافهم في حادثين منفصلين في منطقة وزيرستان الجنوبية بإقليم خيبر بختونخوا، وتواصل قوات الأمن عمليات البحث عنهم.
وتواجه باكستان حاليًا تمردين مسلحين: أحدهما تقوده جماعات دينية متطرفة، من بينها حركة طالبان باكستان، ويتركز بشكل أساسي في إقليم خيبر بختونخوا، والآخر تقوده جماعات انفصالية بلوشية ذات دوافع عرقية في إقليم بلوشستان.
وتتهم إسلام آباد الهند بدعم الجماعات الانفصالية في بلوشستان، وكذلك الجماعات المسلحة الدينية مثل طالبان باكستان في الشمال الغربي من البلاد، بينما تنفي الهند هذه الاتهامات.
وفي بيان له، أشاد رئيس الوزراء شهباز شريف بجهود قوات الأمن في العمليات الناجحة ضد المسلحين في قلات ومالاکند، قائلًا:
“هذه العملية الناجحة ضد الإرهابيين تُعد مثالًا نموذجيًا على التنسيق بين مختلف المؤسسات”، مضيفًا أن “الأمة بأسرها تقف صفًا واحدًا إلى جانب القوات الأمنية في حربها ضد الإرهاب”.