صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي من عدوانها على قطاع غزة، مستهدفة مراكز إيواء ومستشفيات ومناطق سكنية، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، في وقتٍ يستمر القصف الأعنف منذ بدء الحرب، وسط إدانات حقوقية وتحذيرات من تفاقم الوضع الإنساني.
وأفادت المصادر أن طائرات الاحتلال قصفت بشكل عنيف ومتواصل أحياء الشجاعية والزيتون وخان يونس وجباليا، ما أدى إلى استشهاد 27 فلسطينياً منذ فجر اليوم في حصيلة غير نهائية، بينهم 13 في قصف استهدف منتظري المساعدات.
“جيش” الاحتلال الإسرائيلي هدّد مربعاً سكنياً كاملاً بالقصف في حي الشجاعية في غزة، وأمهل الأهالي دقائق للإخلاء القسري.
واستشهد 13 فلسطينياً بقصف طائرات الاحتلال منتظري المساعدات جنوب غربي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وفق مراسل الميادين.
كذلك، استشهد فلسطيني قرب مركز توزيع المساعدات الأميركية في منطقة الشاكوش شمال غربي رفح، جنوبي القطاع، فيما تواصل القصف المدفعي شمال البريج وشرق حي الزيتون، ما أدّى إلى سقوط شهداء ومصابين.
وأوضحت أنّ “غارات إسرائيلية هي الأعنف شهدها قطاع غزة، ولا سيما في الشمال”.
قصف متكرّر لمستشفى شهداء الأقصى
وجدّدت طائرات الاحتلال استهداف مستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع، بقصفٍ طال خيمة للنازحين داخل أسواره، وأدى إلى إصابات وأضرار مادية، كما أنّ القصف لم يبعد عن قسم “باطنة رجال” سوى بضعة أمتار.
ووفق بيان صحافي صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي، فإنّ هذا الهجوم هو الثاني عشر على المستشفى منذ بداية الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023. وهو ما يعكس إصراراً واضحاً على استهداف البنية الصحية، وانتهاك القوانين الدولية التي تحظر المساس بالمرافق الطبية والمدنيين.
ودان البيان بأشدّ العبارات هذا العدوان الهمجي والمستمر ضد المستشفيات، والذي يمثل خرقاً فاضحاً للمواثيق الدولية والإنسانية كافة.
كما حمّل الاحتلال الإسرائيلي، ومعه الإدارة الأميركية والدول المتواطئة، المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم المُمنهجة، التي تندرج ضمن سياسة واضحة لتدمير البنية الصحية، مطالباً بالتحرك الفوري للجم العدوان ووقف هذه الجرائم التي ترقى إلى مستوى جرائم الحرب والإبادة الجماعية، وبتوفير حماية دولية عاجلة للمستشفيات والعاملين في قطاع غزة.
الاحتلال يستهدف 256 مركزاً للنزوح
ووثّقت المؤسسات الحقوقية استهداف 256 مركزاً للنزوح منذ بدء العدوان في أكتوبر 2023، تؤوي أكثر من 700 ألف نازح.
وخلال شهر حزيران/يونيو فقط، قصف الاحتلال 11 مركزاً، معظمها مدارس تعليمية تحوّلت إلى ملاجئ، في استهداف مزدوج للنازحين والمنشآت التربوية.
وحمّلت المؤسسات الفلسطينية الاحتلال والدول المتواطئة، وعلى رأسها الإدارة الأميركية، مسؤولية الجرائم، ودعت المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى التحرك الفوري لحماية المدنيين ووقف الإبادة الجماعية.
